التشخيص هو المحطه الأخيرة والأهم , والهدف الأثمي ! قبل بداية العلاج وهو أهم ما في موضوع علاج الأمراض وده ممكن يبقى سهل جدا وبسرعة وبمجرد نظرة للمريض ولمكان العلة وده بنسميه " تشخيص اسبوت" أو التشخيص بمجرد النظر ! حتى بدون وضع اليد أو استخدام إي أدوات !وده بيكون في بعض الحالات اللي طبيعتها كده ومش قاصر على طبيب معين ,دا الصغير والكبير من الأطباء المختصين مفروض يشخصو بالطريقة دي , مثال ذلك تشخيص الوحمات وبعض الأمراض الجلدية , ممكن في بعض الحالات لا يحتاج الطبيب إلا نظرة ! وده بيكون من الحظ الحلو للطبيب ومن الحظ الحلو المريض وده ممكن يرفع الطبيب لمكانه عاليه جدا في مجتمعنا المصري ولما يخف للمريض بعد العلاج المناسب ويروح يحكى لأصحابه ده بييشهر الطبيب جدا !
أما لو كان التشخيص من النوع اللي بيحتاج لتفكير كثير وفحص كتير ومتشابه مع أمراض مشتركة في الأعراض والمرحلة العمرية للمريض ,والتاريخ المرضي المختلف لكل حالة على حده فده بيحتاج عملية عقلية لفرز وتفنيد التشخيصات من بعضها وهو ما يسمى ب"التشخيص المقارن " وأحيانا بيحتاج مناقشة ما بين الطبيب والمريض أو بعض أهله وبين الطبيب وبعض من زملائه أواساتذته وهو ما يسمى بالتشاور أو "الكونسولتو" لأن الأمراض تتشابه جدا خذ مثال جراحي :منطقة الشرج مثلا يمكن ان يأتي فيها حوالي 14مرض مختلف وليس البواسير فقط ! ومنطقة جانب البطن الأيمن يمكن ان يأتي فيها 34 مرض مختلف وليس إلتهاب الزائدة بس ! إذن فعملية التشخيص يمكن تاخد وقت ,ويمكن تحتاج تحاليل واشعات وفحوص وأبحاث ! فلا داعي أبدا اننا ندخل حجرة الكشف على الطبيب ونقولو كلمتين مختصرين وتخبي عنو بعض الحقائق عن الحالة بهدف وضعه في إختبار أو نخفي حقائق عن تاريخنا المرضي المطلوب معرفته ! وفي نفس الوقت عايزين نروح البيت بالتشخيص الصحيح والعلاج السليم مكتوب وياريت يخف العيان من أول جرعة! وده لمجرد اننا دفعنا في العيادة فلوس ثمن الكشف !تمنياتي بالشفاء والى اللقاء
د.محمد باطه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق