سلسلة الحالات الجراحية - 7 - استخراج الرصاص


النهارده هااتكلم عن تصحيح لفهم خاطئ وهو أن الجراح لابد يطلع الرصاصة من الجسم !
لأ مش شرط -  أولا إحنا مش بنبقي داخلين نخرج الرصاصة كما يعتقد كثير من الناس ولا بندور عليها أصلا لأننا بنبقي داخلين العملية أساسا علشان نصلح الإصابات إللي الرصاصة أحدثتها , ولكن إذا جت في سكتنا بنطلعها  طبعا بس بدون إحداث إصابات جديدة منا بهدف إستخراجها , وعشان الرصاص وكل المقذوفات أثناء الإطلاق والاختراق للجسم بتكون درجة حرارتها عالية جدا فده بيكون كافي لتعقيمها من إي ميكروبات وبتكون جسم غريب معقم  وكتير طبعا بتستقر في مكانها ولا تتركه شأنها في ذلك مثل إي من التركيبات المعدنية أو الشرائح أو المسامير بالجسم واللي بتتساب سنين  ولا داعي للقلق منها إلا إذا صارت سطحية أو محسوسة أو مؤلمة ,  و في هذا المثال وهو طلق ناري بالبطن كنت مهتما أكثر بإصلاح ثقب بالقولون واثنين آخرين بالأمعاء الدقيقة ومحاولاتي للسيطرة على نزيف بمنطقة الضلوع بسبب  جرح دخول المقذوف وجروح خروجه من البطن وعادة إذا وجد جرح دخول وجرح خروج فأغلب الظن أن المقذوف قد خرج من الجسم ! وأثناء الاستكشاف الكامل لعمل اللازم لم أجد مقذوفات في طريقي فلم أهتم بها أساسا ! وهكذا تكون طرق تعاملنا !  أما خروجنا بالطلقة لأهل المريض كما يحدث في الكثير من الأفلام السينمائية   فليس هو المقصود  الوحيد اطلاقا ! أرجو أن تكونوا قد استفدتم وإلى لقاء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق